جامعة حمدان بن محمد الذكية تنظم ندوة لتعزيز إنتاج دراسات حالة إماراتية تسهم في حماية الملكية الفكرية وتطوير المحتوى الأكاديمي الوطني
-

نظّمت جامعة حمدان بن محمد الذكية ندوة بحثية متخصصة بعنوان "تطوير دراسات حالة فعّالة لمقررات البحث العلمي"، هدفت إلى تمكين أعضاء الهيئة التدريسية من ابتكار وتطوير دراسات حالة تعليمية مستمدة من بيئة العمل الإماراتية، بما يسهم في حماية الملكية الفكرية الوطنية ويدعم جهود توطين المعرفة الأكاديمية وتطوير محتوى علمي يعكس خصوصية السياق المحلي.
جاءت الندوة في إطار التزام الجامعة بتعزيز منهج التعليم القائم على البحث والتطبيق العملي في بيئة رقمية ذكية، وترسيخ دورها كمحرك وطني لإنتاج المعرفة المبتكرة. وركّزت فعالياتها على تدريب أعضاء الهيئة التدريسية على تصميم أنشطة تعليمية قائمة على دراسات الحالة، تُنمّي لدى المتعلمين مهارات التحليل والابتكار، وتمكّنهم من توظيف المعرفة الأكاديمية في معالجة التحديات الواقعية التي تواجه مختلف القطاعات في الدولة.
وأكد البروفيسور أحمد عنكيط، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية بالإنابة، أن الجامعة تضع في صميم استراتيجيتها بناء قدرات أعضاء هيئة التدريس لتمكينهم من قيادة عملية إنتاج معرفة أصيلة تستند إلى الواقع الإماراتي، قائلاً: "إن تطوير مهارات أعضاء الهيئة التدريسية في إعداد وتوظيف دراسات الحالة يعزز جودة التعليم، ويرسّخ ثقافة التفكير النقدي والإبداعي لدى المتعلمين، كما يسهم في بناء محتوى أكاديمي وطني يحمي الملكية الفكرية ويعزز مكانة الجامعات الإماراتية كمراكز لإنتاج المعرفة والابتكار".
وشهدت الندوة مشاركة واسعة من أعضاء الهيئة التدريسية من مختلف كليات الجامعة، تضمنت ورش عمل تطبيقية وجلسات تفاعلية ركّزت على إعداد دراسات حالة في مجالات التعليم الذكي، وإدارة الجودة، والرعاية الصحية، والخدمات العامة، والابتكار المؤسسي. كما أتاحت للمشاركين فرصة الاطلاع على نماذج متميزة من دراسات الحالة المحلية والإقليمية، ومناقشة أفضل الممارسات في دمجها ضمن المقررات الدراسية.
وقدّم الورشة الأستاذ ستيفان فان واز من دار النشر التابعة لجامعة هارفارد، إلى جانب خبراء متخصصين في منهجية دراسات الحالة، حيث تناولت النقاشات أساليب تحويل المواقف الواقعية في بيئة العمل إلى دراسات حالة تعليمية تفاعلية تمكّن المتعلمين من تحليل المشكلات وصياغة حلول مبتكرة قائمة على الأدلة.
واختُتمت الندوة بتوصيات عملية دعت إلى إدراج منهجية دراسات الحالة ضمن خطط التدريس في برامج الماجستير، وتوسيع نطاق التعاون مع المؤسسات الوطنية لتوثيق قصص نجاح إماراتية تُستخدم كنماذج تعليمية محفّزة. كما أكدت التوصيات على دور الجامعة الريادي في إطلاق مبادرة وطنية لإنتاج دراسات حالة إماراتية تعكس مسيرة التحول الرقمي وريادة الابتكار في التعليم العالي.







