هيئة البيئة أبوظبي تحقق نتائج قياسية ضمن مبادرة استرداد القناني بالتعاون مع سباركلو

-

أحرزت هيئة البيئة أبوظبي، تقدماً هاماً في تنفيذ سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في أبوظبي، وفي إطار هذه السياسة، حقق "نظام استرداد القناني" القائم على الحوافز، الذي أطلقته الهيئة عام 2023، نجاحاً كبيراً تجسّد في جمعها لما يفوق 2000 طنّ من البلاستيك القابل لإعادة التدوير، ما يسهم في دفع جهود إعادة التدوير وتمكين المقيمين في الإمارة من اتباع طرق سليمة ومسؤولة للتخلص من النفايات وتعزيز ثقافة الاستدامة.
تحرص الهيئة على التعاون مع العديد من الشركاء في مجالات مختلفة، مثل البيع بالتجزئة وإدارة النفايات والتكنولوجيا النظيفة، بما في ذلك شركة "سباركلو" الرائدة في مجال التكنولوجيا النظيفة، التي عملت بإشراف من هيئة البيئة أبوظبي، على نشر أكثر من 100 آلة استرداد للقناني المعروفة باسم "سباركلومات" في كافة أنحاء الإمارة، لتوفّر بذلك حلاً سهلا وملائماً لاسترجاع القناني البلاستيكية وعلب الألمنيوم. ونتج عن ذلك جمع نحو 23 مليون قطعة قابلة لإعادة التدوير وذلك خلال عام 2024 فقط، شملت أكثر من 544,000 كيلوجرام من البلاستيك و18,000 كيلوجرام من الألمنيوم. وأسهمت هذه المبادرة في خفض أكثر من 3.5 مليون كيلوجرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، في عام 2024، دعماً لأهداف أبوظبي في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 22% بحلول عام 2027. كما سجلت إحدى آلات "سباركلومات" رقماً قياسياً باسترداد أكثر من 8,500 قطعة في يوم واحد فقط.
وتعليقاً على هذه النتائج قالت شيخة محمد المزروعي المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والسياسات البيئية المتكاملة في هيئة البيئة أبوظبي:"نسعى إلى دمج ممارسات الاستدامة في الحياة اليومية في الإمارة، ويُجسّد "نظام استرداد القناني" القائم على الحوافز، بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص ومنها شركة "سباركلو"، أهمية الشراكات والتكنولوجيا والمشاركة المجتمعية في إحداث أثر بيئي مستدام. وتشكل هذه المبادرة بأهدافها وتأثيراتها استثماراً استراتيجياً يرسّخ مفهوم المسؤولية البيئية، إذ نتطلع من خلال دعمنا لمبادئ الاقتصاد الدائري، إلى تعزيز مكانة أبوظبي الرائدة في التحول العالمي لبناء مستقبل مستدام."
وبدوره، قال ماكسيم كابليفيتش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سباركلو": "تجسّد شراكتنا مع هيئة البيئة أبوظبي أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص ومدى نجاحه في تحقيق الأهداف الاستراتيجية على مستوى المجتمع والدولة. إذ تمكنّا من توسيع شبكة آلات استرداد القناني بفضل دعم الهيئة، مما ساهم في دفع أجندة أبوظبي للاستدامة. وتؤكد النتائج أن تسهيل عملية إعادة التدوير وجعلها في متناول الجميع يحفّز المجتمعات على تبني هذه الممارسات الجديدة، مما يبرز دور الحلول العملية في تعزيز التقدم في العمل البيئي".
وتمضي كل من هيئة البيئة أبوظبي وشركة "سباركلو" قدماً في توسيع نطاق المبادرة، وتتركز الجهود على تطوير شبكة آلات استرداد القناني وزيادة مشاركة المجتمع، بما يرسّخ المكانة الريادية لإمارة أبوظبي في مجال الابتكار المستدام.