مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تطلق ثلاثة إصدارات أدبية جديدة
ضمن مشاركتها في أبوظبي الدولي للكتاب 2025

04 مايو 2025- ضمن فعاليات مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، أطلقت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مجموعة جديدة من الإصدارات الأدبية المتنوّعة، بين الخيالي والإنساني والوجداني، والتي جاءت ضمن مخرجات مبادرة برنامج دبي الدولي للكتابة، إحدى أبرز المبادرات المعرفية التي تهدف إلى دعم وتمكين المواهب الشابة في مجالات الكتابة والإبداع الأدبي.
وتضمَّنت الإصدارات الجديدة ثلاث روايات لكتَّاب شباب موهوبين من خريجي ورشة الرواية التي نظَّمها البرنامج في الأردن. وتجمع هذه الأعمال بين جرأة الطرح وعمق المعالجة، والخوض في مسارات سردية متنوعة، حيث تحكي رواية "ذاكرة الملح"، لمؤلفتها ولاء أبازيد، بأسلوب شاعري مؤثِّر عن تداعيات الحرب على النفس البشرية من خلال قصة شابة سورية اسمها أيلول، واجهت الفقد والشتات وعانت مرارة اللجوء وتصدَّت للمحن بأمل وشجاعة.
الرواية الثانية تخوض فيها الكاتبة رغد زايد عالم الأدب الوجداني تحت عنوان "لعبة المقاعد"، حيث تسلِّط الضوء على الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها تجارب الطفولة المؤلمة، وتحكي قصة فؤاد وجِراحه القديمة التي يحملها منذ طفولته، ورحلته الطويلة للبحث عن التعافي والسلام الداخلي بين الحب والألم والعلاج النفسي.
أمَّا الكاتب سيف الدين محمد، فأخرج في روايته "رجال نادي الشطرنج" إبداعه في مجال الرواية البوليسية النفسية، وكتب قصة تدور أحداثها في جزيرة خيالية يحكمها نظام مستبدّ، حيث يُزجّ بالبطل في مصحة غامضة يديرها طبيب مريب. وتطرح الرواية تساؤلات فلسفية حول السلطة والحرية، حيث تتلاشى الحدود بين العقل والجنون وسط عالم مليء بالمراقبة الصارمة والخداع السياسي، ويجد بطل الرواية نفسه متورطاً في لعبة أكبر مما يتخيل، تقودها منظمة "نادي الشطرنج" السرية.
وتُعد هذه الإصدارات ثمرة المسيرة الإبداعية للمنتسبين إلى ورشة الرواية، وهي إحدى الورش التدريبية الأساسية ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة، والتي تهدف إلى تنمية مهارات الكُتّاب الشباب في مختلف جوانب الكتابة السردية، من خلال التدريب العملي على تقنيات السرد، وبناء الشخصيات، وتطوير الحبكة، وصقل الأسلوب الأدبي. كما توفر الورشة بيئة محفِّزة للإبداع، تعتمد على التفاعل المباشر والتوجيه المتخصص، تحت إشراف نخبة من الكتَّاب والمدرِّبين والخبراء في المجال الأدبي.
وتمثل هذه الإصدارات إضافة نوعية للمشهد الأدبي العربي، وتجسيداً عملياً لرؤية المؤسَّسة في دعم المحتوى المعرفي، وتمكين الكُتَّاب الشباب من إيصال أصواتهم والتعبير عن تجاربهم عبر الكتابة الإبداعية. إضافة إلى أنها خطوة نوعية في مسيرة بناء جيل مبدع، يمتلك أدواته السردية، ويشارك بفعالية في إثراء المكتبة العربية بمضامين أصيلة ومعاصرة.