دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تكرّم الفائزين في الجوائز البحثية 2025
تأكيداً لمواصلة دعمها للبحث العلمي المؤسسي

دبي، 29 أكتوبر 2025:
كرّمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي الفائزين في جوائزها البحثية لعام 2025، خلال حفل رسمي حضره عدد من ممثلي الجهات الحكومية والجامعات المشاركة في الجائزة من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وجامعة حمدان بن محمد الذكية، ومعهد روتشستر للتكنولوجيا دبي. وشهدت الدورة الأولى من الجائزة تفاعلاً واسعاً وإقبالاً كبيراً من المجتمعين الأكاديمي والمؤسسي في إمارة دبي.
وشهدت الدورة الأولى مشاركة 70 بحثاً علمياً قدمتها 27 جهة بين مؤسسات حكومية وأكاديمية، منها 11 بحثاً أنتجها طلبة الجامعات، في تأكيد واضح على مكانة البحث العلمي ودوره الحيوي كأداة استراتيجية تدعم السياسات الحكومية، وترفع جودة العمل المؤسسي، وتطوّر رأس المال البشري.
وأكد سعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن الجوائز البحثية تأتي تجسيداً لالتزام الدائرة بدعم البحث العلمي التطبيقي في مختلف المجالات المتصلة بالموارد البشرية، مشيراً إلى أن البحث العلمي يُعد من أهم محركات تطوير رأس المال البشري وتعزيز الابتكار في العمل الحكومي، وقال سعادته: "يسعدنا النجاح اللافت الذي حققته الدورة الأولى من الجوائز البحثية، هذه الجائزة التي نعدّها منصة استراتيجية مبتكرة تسهم في بناء منظومة موارد بشرية مستدامة قائمة على المعرفة والإبداع، وتحفّز الكفاءات البحثية، وتدعم صنّاع القرار بحلول عملية مبنية على أسس علمية دقيقة".
وأضاف سعادته: "لقد أثبت اتساع نطاق المشاركة في الدورة الأولى تزايد وعي المؤسسات في دبي بأهمية تحويل البحث العلمي إلى ممارسة مؤسسية منهجية راسخة تتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة ورؤيتها في مستقبل قائم على التطوير والابتكار الدائمين. وتميّزت آلية تقييم البحوث بشفافية عالية، وإجراءات سلسة جرت بالتعاون مع نخبة من أعضاء هيئات التدريس في الجامعات الشريكة، مع الاعتماد على معايير علمية صارمة لضمان جودة وموضوعية النتائج، تشمل الابتكار، والمنهجية، وقابلية التطبيق العملي، وأسفرت عن نتائج تعكس مستوى متقدماً من النضج البحثي والإحاطة العلمية لدى المشاركين".
وألقى سعادة خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، كلمة بعنوان "الاستثمار في الإنسان ومستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي"، تناول خلالها دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل بيئة العمل الحكومية، وأهمية الاستثمار في تنمية المهارات البشرية لمواكبة التحولات المستقبلية وتسريع وتيرة الابتكار المؤسسي. وأوضح أن التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم تفرض على المؤسسات تعزيز جاهزيتها من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، بوصفه الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد المعرفة، وأن دبي تمتلك منظومة متكاملة تدعم الابتكار، وتستثمر في الإنسان باعتباره المورد الأثمن لمستقبل أكثر استدامة وازدهاراً.
من جانبها، استعرضت الدكتورة أميرة كمالي، مدير مشروع الجوائز البحثية لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي 2025، أبرز الإحصاءات الخاصة بالدورة الأولى من الجوائز البحثية، موضحة استيفاء 49 بحثاً من البحوث المقدمة لجميع الشروط والمعايير المعتمدة، في حين بلغت نسبة الأبحاث المستبعدة نحو 30%. وأشارت إلى أن الباحثين الإماراتيين شكّلوا نسبة 78% من إجمالي المشاركات، في دلالة على تنامي حضور الكفاءات الوطنية في مجال البحث العلمي المتخصص بالموارد البشرية. كما لفتت إلى أن نحو 57% من المشاركات كانت من الإناث، ما يعكس حجم الإسهام المتزايد للمرأة الإماراتية في مجالات البحث والتطوير.
وأضافت أن توزيع البحوث المشاركة بحسب المؤهل العلمي أظهر أن نسبة الأبحاث لحاملي درجتي الماجستير والدكتوراه بلغت مجتمعة 57%، ما يؤكد اتساع قاعدة الباحثين الشباب في المؤسسات الحكومية والأكاديمية. وأكدت الدكتورة كمالي أن هذه النتائج تعكس وعياً مؤسسياً متنامياً بأهمية البحث العلمي كأداة استراتيجية لتطوير سياسات الموارد البشرية ودعم عملية صنع القرار عبر حلول علمية تطبيقية تواكب متطلبات المستقبل وتدعم منظومة الابتكار الحكومي.
وخلال الحفل، تم الإعلان عن أربعة أبحاث فائزة تمثل أبرز المخرجات البحثية في محاور الجائزة الأربعة، ففي المحور الأول "جودة حياة الموظف في بيئة العمل"، فازت الطالبة موزة الزعابي من جامعة حمدان بن محمد الذكية. بينما فاز في المحور الثاني "المهارات الوظيفية والتعلم مدى الحياة" محمد إسماعيل العمارين من هيئة الصحة في دبي. ونال جائزة المحور الثالث "إدارة الموارد البشرية: الواقع والتحديات والمستقبل"، الرائد/ د. طلال حسين العوضي من الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب دبي. وفي المحور الرابع "تطوير أنظمة وسياسات الموارد البشرية في حكومة دبي"، فاز جمعة المطوع من دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي.
كما شهد الحفل عروضاً تقديمية موجزة للملخصات البحثية الفائزة بالجائزة، حيث استعرض الفائز بالمركز الأول في كل محور بحثه ومخرجاته التطبيقية وأبرز توصياته العملية فيما يخص دعم الابتكار وتطوير منظومة الموارد البشرية الحكومية.
واختتم الحفل بالإشادة بنجاح المبادرة وفعالياتها في دورتها الأولى، مع الإعلان عن توجّه الدائرة لإطلاق الدورة الثانية خلال عام 2026، ما يشكل دافعاً فعالاً لحركة البحث العلمي في المنطقة، ويسهم في تطوير منظومة الموارد البشرية الحكومية على المستوين الفردي والمؤسسي.




