جامعة حمدان بن محمد الذكية تستشرف مفاهيم الجودة بأسلوب مختلف في العصر الرقمي خلال أسبوع الجودة العالمي 2025

الفعالية تسلّط الضوء على الابتكار والمرونة والتقنيات التحويلية في إعادة تعريف الجودة

16 نوفمبر 2025: في إطار مشاركتها في أسبوع الجودة العالمي 2025 تحت الشعار العالمي "الجودة: فكّر بطريقة مختلفة"، نظّمت جامعة حمدان بن محمد الذكية فعالية افتراضية مميزة بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل الجودة: رؤى من الخبراء"، جسّدت من خلالها التزامها المستمر بإعادة تعريف مفاهيم الجودة بما يتماشى مع التحولات المتسارعة للعصر الرقمي.

وسعت الفعالية إلى تحدي النماذج التقليدية للجودة وتبنّي مقاربات مبتكرة ومرنة قائمة على التقنيات الذكية، بحضور ومشاركة واسعة من الدارسين والخريجين والمتخصصين من مختلف القطاعات. وشهدت نقاشات معمّقة حول كيفية إعادة صياغة مفاهيم التميز والأداء المؤسسي في بيئة تتسم بالتحول الرقمي المتسارع.

افتُتحت الجلسة بكلمة رئيسية قدّمها الأستاذ الدكتور جمال أبو راشد، عميد كلية إدارة الأعمال والجودة في الجامعة، تحت عنوان "ريادة الجودة في العالم الرقمي: رؤية جامعة حمدان للمستقبل".
وتناول خلالها الدور الريادي للجامعة في جودة التعليم على مستوى المنطقة، والتزامها بنماذج تعليمية ذكية تتمحور حول المتعلم وتقوم على التحسين المستمر والتوظيف الفعّال للتكنولوجيا كركيزة استراتيجية.

وأشار الدكتور أبو راشد إلى أهمية إعداد قادة جودة يمتلكون المرونة الفكرية ويعتمدون على البيانات في اتخاذ القرار، مؤكّداً أن الجودة اليوم أصبحت نهجاً فكرياً مستداماً أكثر من كونها منظومة إجراءات.

تلت الكلمة جلسة نقاشية بعنوان "كيف تعيد التقنيات التحويلية كتابة قواعد الجودة؟" أدارها الدكتور علي أبو ياسين، بمشاركة نخبة من الخبراء والممارسين في مجالات الجودة والابتكار. وناقش المتحدثون أثر تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، وإنترنت الأشياء، وتقنية البلوك تشين في صياغة أطر جديدة للجودة في قطاعات التعليم والحكومة والصناعة، مؤكدين أن القيادة الواعية هي المحرّك الأساسي لإدارة التغيير وتحقيق التميز المستدام.

وفي تعليقه، قال الأستاذ الدكتور جمال أبو راشد: "في جامعة حمدان، ننظر إلى الجودة كفكر ديناميكي يركّز على المستقبل. فالتقنيات التحويلية ليست أدوات فحسب، بل محفّزات لإعادة التفكير في كيفية تعريف التميز وقياسه وتحقيقه. ومن خلال مبادرات كهذه، نعمل على تمكين الدارسين والشركاء من قيادة تحولات حقيقية في مختلف القطاعات".

واختُتمت الفعالية بدعوة مفتوحة للمهنيين والأكاديميين إلى إعادة صياغة مفاهيم الجودة وتبنّي نماذج قيادية استباقية ومرنة تستجيب لمتطلبات العصر الرقمي.

تؤكد جامعة حمدان بن محمد الذكية من خلال مشاركاتها الفكرية ومبادراتها الريادية، دورها كمحرك رئيسي في تعزيز التكامل بين البحث الأكاديمي، والابتكار الصناعي، والتطبيق العملي، لإعداد قادة جودة قادرين على صناعة المستقبل بفكر مختلف.